زكية العز (عضو اتحاد الكتاب) تكتب: الوفاء من شيم الرسول
حليمه تلك المرأة سعيدة الحظ وهي حليمة السعدية التي أكرمها الله بأن جعلها مرضعة الطهر فم وهو فم المصطفي الشريف سيدنا محمد وسر البركة التي حلت بدارها حتي في الرحلة التي أخذت بها الرضيع الشريف وحمارتها الهزيلة التي عادت تركض من القوة ببركة سيد الدارين والشاى الهزيلة التي صارت كلها بركة وكمية اللين التي كانت تحلب منها
وشفاء زوجها كام قدوم الطفل المبارك عليها بالبركة والسرور
والخير الوفير
وتمر الأعوام ويكبر الصغير ويختصه الله بالرسالة ولما لا وهو الصادق الأمين وابن الأكرمين
وأتذكر هنا وقفة يوم فتح مكة وكان عمره صلوات ربي عليه الخامسة والخمسون وأثناء فتح مكة والزحام من الخلق علي رسول رب العالمين جاءت تلك العجوز تنظر إليه وتحدق فنظرها ضعف جدا من علامات الشيخوخة وأخذت المرأة تبكي فسأل الحبيب المصطفي الصحاب من هذه المرأة قالوا إنها حليمة السعدية فأخذها وقبل رأسها وبسط لها رداؤه الطاهر واحلسها وطلب من الصحابة أن يخلوه ويتركوه مع أمه ساعة فقال هي أمي التي أرضعتني
اي رحمة ووفاء سكن هذا القلب الطاهر
اللهم صل عليك سيدي وحبيبي