ملخص كتاب للدكتورة مرفت فاوي: الرسول الخاتم في مواجهة اليهود
تقول الدكتوره مرفت فاوي عبد اللطيف بجامعة الازهر أن الكتاب تناول جانبا من دراسات المستشرقين في السيرة النبوية وعلي الأخص المستشرق اليهودي اسرائيل ولفنسون والتي كانت تحمل دراساته جانباً كبيراً من التعصب إذ أنه من المتعذر إن لم يكن من المستحيل أن يتجرد المستشرقون من عواطفهم ونزعاتهم المختلفة ، على الرغم من ادعائهم المنهج العلمي الصحيح و قد ناقش الكتاب بقدر المستطاع بعض هذه الآراء التي بينت لنا وجهة النظر اليهودية عند تناولها للأحداث التاريخية خاصة المؤرخ إسرائيل ولفنسون الذي عمد بكل ما أوتى من حيل المكر و الخديعة أن يقلب الأمور عن و جهتها الحقيقية ويتبع منهج العكس و إن كان يظهر في بعض كتابها بمظهر الموضوعية التي تحمل في طياتها تمويهاً على القارئ ، حتى يخيل إليه مدى موضعيته في الكتابة
وقالت تناول الكتاب موضوع صحيفة المدينة ودلائل صحتها التاريخية وما قيل من تشكيك في بنود الصحيفة من قبل المستشرقين وتناول أراءهم
و ايضا تناول الكتاب مظاهر عداء اليهود لنبي صلي الله عليه وسلم بعد الهجرة وموقفهم منه من حيث انكارهم لنبوة النبي صلي الله عليه وسلم بتحريف البشارات الواردة في العهد القديم والجديد وجدلهم في كل ما يخص التشريع من سؤالهم عن الساعة والروح والرعد وعن ذي القرنيين وما خلافة ذلك والتي كان الهدف من هذه الاسئلة استدراج النبي صلي الله عليه وسلم حتي ينزلق في اجابة باطلة تأخذ عليه
كما اشتمل الكتاب علي غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم لليهود بشكل تحليلي نقدي وما قيل من آراء للمستشرقين الذين اعتبروا هذه الغزوات تجني من النبي علي اليهود بسبب خصومات تافهة ادت الي قتال وصراع كما كان الحال في غزوة بني قينقاع إلا أن هذه الخصومة التافهة. عند هؤلاء لا تعد واهية عند المسلمين ، إذ أن حفظ العرض مقصد من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية .التي حث عليها الإسلام. فهذا الشى يعتبر تافهاً لدى العقلية الغربية التي اعتادت الانحلال لأخلاقي ،الذى وصل بهم إلى حد الرزيلة ، كذلك الشأن عند هؤلاء اليهود الذين لا يستحون من ذكر مثل هذه الأمور بصورة خليعة في كتابهم المقدس
وحاولوا هؤلاء بكل قوة أن يستبدلوا الأسباب الحقيقية لكل الغزوات بأسباب آخر ليظهروا للعالم أن محاربة النبي صلى الله عليه وسلم- ليهود كان اجحافا دون وجه حق
وكذلك ا تناول الكتاب يهود خيبر وخطورتهم علي الدعوة وتناول ايضا معاهدات الصلح مع يهود خيبر، وفدك ووادي القري ويهود بنى عريض ويهود جربا و أذرح و بنى جنبه و هم يهود بمقنا قرب أيله وبني غاديا ومقنا
و باقي معاقل اليهود ودعاءات يهود خيبر بعد أزمنة متأخرة من فتحها أن بأيديهم كتاباً من الرسول صلى الله عليه و سلم يعفيهم من الجزية. و هو كتاب مكذوب مفتعل لا أصل له و قد تحركوا به بعد السبعمائة ، وهو مكذوب فإن فيه شهادة سعد بن معاذ وكان قد مات قبل زمن خيبر ، و فيه شهادة معاوية بن أبى سفيان و لم يكن أسلم يومئذ ، و في أخره و كتبه على بن أبى طالب و هذا لحن و خطأ في اللغة ، و فيه وضع الجزية و لم تكن شرعت بعد فإنها شرعت أول ما شرعت و أخذت من أهل نجران و ذكروا أنهم وفدوا في حدود سنة تسع فمن المعروف أن الجزية شرعت في العام التاسع للهجرة ، و أن خيبر كانت في العام السابع من الهجرة
ومن الواضح تماماً أن الكتاب قد وضعه اليهود في أز منة متأخرة حتى يعفهم الولاة من الجزية ، بعد عصور متأخرة من العهد النبوي و الراشدين