بقلم دكتورة رانيا الكيلاني: الذكاء الاصطناعي وتأثيره علي الأمن الإجتماعي
تعد مشكلة استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تهديد الامن الاجتماعي من المواضيع الهامة التي تطرح نفسها في الوطن العربي في الوقت الراهن, وهذا ما أكدت عليه الدراسات والبحوث والندوات علي مختلف المستويات المحلية والعربية والعالمية، و في إطار الوعي والإيمان بأهمية الثقافة ؛ والتي تعد بمثابة الإطار المعرفي النظري والعملي في مجالات الحياة البشرية ؛ فالثقافة تعني في النهاية "أمة" تصمد للقاء الثقافات باقتدار، وتبقى قادرة على الإغناء والاغتناء، وتحافظ على مقوماتها الرئيسة دون فْقد كلي , وذلك أن احتلال العقول باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة ربما يكون أشد خطراً ؛ حيث تمثل البنية الثقافية المدخل إلي اختراق البني الاجتماعية والاقتصادية والسياسية, فيصبح المجتمع بعد ذلك فريسة سهلة لاستعمار ثقافي شامل في شتي المجالات, ومن هنا تقوم الباحثة بعمل دراسة لكشف مخاطر استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في حروب الجيل الخامس من اجل غزو الثقافة العربية الاصيلة واستبدالها بالثقافة الغربية واثرذلك علي الامن الاجتماعي .
تعتمد سياسات حروب الجيل الخامس على نظرية بث السم في العسل حيث تتعمد بث مجموعة من الأفكار والقيم التي تتعارض مع قيمنا الثقافية.
من خلال عرض العديد من الافلام التي تتناول اشكال الذكاء الاصطناعي بشكلٍ مؤثرٍ ، نجد ان التطور العلمي والاختراعات اللامتناهية هي أول أسباب ذلك التأثير الغير محدود لتلك الثقافة لدي الغالبية العظمي من شباب المجتمع ، حيث نري العديد من الكتّاب أطلقوا العنان لأنفسهم في خلق آلاتٍ وأجهزةٍ إلكترونية ؛ قد تفيد الإنسان في يومٍ ما أو قد تكون سبب نهايته.. موضوعٌ مثيرٌ قد يشوق البعض لأخذ رؤيةٍ مستقبليةٍ عن ما قد يؤول إليه التطور في يومٍ من الأيام، ولصالح من سيكون هذا التطور؛ لتعرض لنا هذه الافلام العديد من اشكال وصور الذكاء الاصطناعي من خلال افلام الخيال العلمي ؛ التي تعكس العديد من الافكار والثقافات التي تعد تهديد واضح للامن القومي والاجتماعي للشعوب التي لا تدرك خطورة مثل هذه الافلام ؛ وما قد تحمله من اساليب غير مألوفة من وسائل الحروب الغير معلنة التي قد تستخدمها الدول الكبري .