حرب غزة في فلسطين هي حرب بين الحق والباطل
حرب غزة فى فلسطين هى حرب بين الحق والباطل... عايز تعرف كيف؟ اقرأ المقال لآخره لترى الدليل والبرهان كما يلى:
لا نلوم الاعلام الغربى حين يقول أن المقاومة هى التى بدأت العدوان على الكيان المحتل، لكن العيب والعار على ابواق إعلامية عربية تردد مثل هذا الكلام، لان الله عز وجل قال فى مُحكم آياته: "يا ايها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لاخوانهم إذا ضربوا فى الأرض او كانوا غُزًّى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قُتلوا ليجعل الله ذلك حسرةً فى قلوبهم".
بمعنى أنهم لو قالوا لنا أو تشاوروا معنا وسمعوا كلامنا، ما ماتوا وما قُتلوا، هذه الآيه نزلت فى رأس النفاق عبد الله ابن أُبَيّ ابن سلول واصحابه،،، والله يُحي ويُميت، فقبل السابع من اكتوبر وقبل عملية طوفان الأقصى، الصهاينة سواء جنود أو مستوطنين اعتدوا كثيراً على النساء والأطفال والشيوخ وانتهكوا كل المحارم، فالمقاومة لم تبدأ بالعدوان فى حقيقة الأمر، ولا تبتأس او تتحسر على عدد الشهداء ولا تسكثر اعدادهم، كان هناك منذ اكثر من عام زلزال شديد وقع بتركيا وسوريا وحصد كثير من الارواح وهدم العديد من البنايات فى الدولتين، وبعده شاهدنا زلزال المغرب الذى احدث دمارا بمنطقة الأطلس الكبير وحصد ما حصد من ضحايا، ثم أخيراً فيضان واعصار ليبيا الذى مسح مدينة درنا عن بكرة ابيها، وعادت الجثامين فى توابيت الى مصر، بخلاف الاعداد الكبيرة التى توفت من الليبيين، عشرات الآلاف استشهدوا بدون اى حروب او قتال، فكل هؤلاء كانوا سيموتون فى نفس الاماكن وفى ذات التوقيت لأى سببٍ آخر،،، مِن أعظم حِكَم الله فى البلاء هو إعداد المسلمين للتمكين فى الارض، لما سألوا الامام الشافعى أيهما أعظم البلاء والمصائب أم التمكين فى الأرض؟ قال الشافعى لا يكون التمكين إلا من بعد البلاء، والرسول الكريم ﷺ لما كان فى المدينه، كان يبشر الصحابة بفتح مصر والشام والعراق ووعدهم بسوارى كسرى، فى الوقت الذى جاءت فيه جيوش الاحزاب وحاصرت المدينه حصاراً كاملاً، فى الوقت الذى لا يستطيع أحدٌ من أصحابه أن يذهب الى الخلاء، وليس هناك اى دعم او امداد غذائى حتى اكلوا ورق الشجر، ولم يجدوا حلاً وقتها إلا حفر خندق فى غزوة الاحزاب، فى هذا التوقيت قال الله تبارك وتعالى: "ولما رأى المؤمنون الاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيماناً وتسليما" قالوا نحن تأكدنا وتيقنا من فتح الشام والعراق ومصر واسقاط الفرس والروم ووصول هذا الدين لكل العالم. فهم فهموا سُنة الله فى الأرض وايقنوا أن بعد هذا البلاء العظيم سوف يعقبه التمكين، وبالفعل الصحابه بعد غزوة الأحزاب واجهوا ابتلاءات كثيرة، ثم بعدها سقطت اقوى امبراطوريتين فى ايديهم وامتلكوا خزائن الأرض من شرقها الى غربها، الحكمة الكاملة لأى بلاء لا يعلمها إلا الله، وهذا جزء من الاختبار وما زادهم إلا إيماناً وتسليما، وقد تكرر نفس الشىء ونفس الأحداث الآن فى فلسطين، أهل الباطل حاصروا أهل الحق من كل اتجاه براً وبحراً وجوا، ولم يجدوا سبيلاً إلا حفر شبكة الأنفاق، وانتم لا تعلمون كيف حفروها طوال سنين واعوام وبأقل الامكانيات البشريه والماديه، أنظر كيف دعم وثبَّت المولى ﷻ أهل الحق وكيف أعان فئةً قليلة لينتصرا على فئةٍ كثيرة بإذن الله، "الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح".... اما بالنسبة للمظالم وقصف قوات الاحتلال الظالمة للمدنيين من نساء واطفال وشيوخ ليل نهار، ما حكمته؟ فالله ﷻ اذا اراد تنزيل أشد البلاء فى بنى آدم، فيخرج من الدنيا نظيفاً من الأوزار والآثام، أما الظالمون وأهل الباطل فلهم هناك أشد العقاب،" كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب"،
"ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار"... يتبع.