محمد دياب يكتب: العمل أفضل من صاحب الأقوال
في عالم مليء بالكلمات والوعود، يبقى الفعل هو الذي يصنع الفارق الحقيقي. القول شيء، والفعل شيء آخر تماماً. يمكن لأي شخص أن يتحدث عن أهدافه وطموحاته، لكن القليلين فقط هم الذين يملكون الشجاعة والإرادة لتحقيقها على أرض الواقع. لهذا السبب، يعتبر صاحب العمل أفضل من صاحب القول
فالأقوال هي الأفكار والطموحات التي يعبّر عنها الشخص بالكلمات. قد تكون هذه الأقوال مؤثرة وملهمة، ولكنها تبقى مجرد كلمات إذا لم تتبعها أفعال. الكلام سهل ولا يتطلب جهداً كبيراً، ولهذا يمكن لأي شخص أن يتحدث بشكل جيد ويقدم وعودًا براقة
اما الأفعال فهي التجسيد الحقيقي للأقوال. عندما يقوم الشخص بتنفيذ ما يقوله، فإنه يثبت جديته ومصداقيته. فالأفعال تتطلب شجاعة وتفاني وجهد مستمر لتحقيق الأهداف المرجوة. الأفعال تظهر النتائج الفعلية وتؤكد على قدرة الشخص على تحويل الأفكار إلى واقع ملموس
ان الشخص الذي يقوم بتنفيذ ما يقوله يبني مصداقية قوية لدى الآخرين. فالناس يثقون بالشخص الذي يحقق وعوده ويثبت قدرته على الإنجاز فالأفعال لها تأثير أكبر وأعمق من الأقوال. والعمل الجاد والإنجازات العملية يمكن أن تلهم الآخرين وتؤثر فيهم بشكل إيجابي أكثر من الكلمات
يمكننا القول بأن الأفعال تؤدي إلى التقدم والنمو الشخصي والمهني. فالأهداف لا تتحقق بالكلمات، بل بالعمل الجاد والمثابرة. من خلال الأفعال. يمكن للشخص أن يتعلم ويطور مهاراته ويحقق طموحاته
في عالم الأعمال، يعتبر الأفراد الذين يعملون بجد ويبذلون جهدًا فعليًا لتحقيق أهدافهم هم الأكثر نجاحًا. فالمدير الذي ينفذ وعوده ويبني فريقًا قويًا يحقق النجاح لشركته، بينما المدير الذي يقتصر على الحديث فقط دون تنفيذ يفقد ثقة فريقه ومساهميه.
فالشخصيات التي أحدثت تغييرًا حقيقيًا في المجتمع هم أولئك الذين عملوا بجد لتحقيق رؤاهم. أمثال هؤلاء الأشخاص هم الذين قادوا حملات اجتماعية، وبنوا مؤسسات تعليمية، وحققوا إنجازات علمية، وغيروا وجه التاريخ بأفعالهم.
فى النهاية اريد ان اقول ان الكلمات قد تكون مؤثرة، لكن الأفعال هي التي تترك الأثر الدائم. صاحب العمل الذي ينفذ وعوده ويحقق أهدافه يستحق الاحترام والثقة أكثر من صاحب الأقوال الذي يقتصر على الحديث فقط. الأفعال هي التي تحقق التغيير والتقدم، ولهذا السبب يُعتبر صاحب العمل أفضل من صاحب الأقوال