رمضان الكيال يكتب...مظاهر الاضطراب العقلي لدى الاحتلال الصهيوني
الذى لا يعرف خلفيات هذا الصراع الدائر فى غزة اليوم فليقرأ التاريخ، وأنا لا أشير الى التاريخ السحيق، إنما أرجئك الى التاريخ القريب، فقط منذ خمسين عاماً أيام ادارة مناحم بيجن، كانت غزه حلمهم المأمول وساوموا عليها كثيراً مصر والسلطه الفلسطينيه أيام الرئيس السادات ورئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات، ولم يصلوا الى شىء فلم يجدوا بُداً إلا العُنف والتصفيه الجسدية والابادة الجماعيه الآن، ولماذا الآن؟! قد آن الاوان للحصول عليها لتنفيذ مشروع شق قتاة بنجريون، التى ستنافس طريق الحرير - الطريق التجارى الصينى - الذى سينقل كل التجارة بين الشرق والغرب، ومُخطط لطريق الماسون الغربى أن يمر من الهند الى الإمارات ثم مدينة نيوم بالمملكه السعوديه، وبعدها الانتقال عبر البحر الأحمر مباشرةً الى ايلات (أم الرشراش المصرية سابقاً)، حيث سيكون بدايه قناة بنجريون التى تمر خلال غزة وتصب على سواحلها ومنها الى سواحل اوروبا، ويُسرعون الآن على عجل لتنفيذ هذا المشروع حتى يضربوا به قوى الشرق روسيا والصين تُجارياً، وبالمرة يخسّروا مصر دخل قناة السويس لزيادة تعجيزها وتركيعها لهم، ولن يتركوا الشعب المصرى حتى يكسروا أنفه الأبية التى استعصت عليهم فى توقيع التطبيع الكامل بين الشعبين، واتضح لهم أن المقاومة الفلسطينية هى الشوكة الوحيده العالقة فى حلق هذا المخطط والعائق الوحيد لتتفيذه، وقد رصد الماسون الأمريكى الصهيونى حوالى 30 مليار دولار لهذا المشروع، بواقع 10 مليار سنوياً على ثلاث سنوات، آملين البدء فيه فى اقرب فرصه ممكنه.
ولذلك تجدهم يتخبطون فى ردود الأفعال والتصريحات والاكاذيب، فقد صرح العجوز الدردبيس زعيم أمريكا بكلام من الهزيان وتخاريف الشيخوخه، يدَّعى أن مُقاتلى حماس لم يكتفوا باغتصاب النساء الاسرائيليات ولكنهم اغتصبوا الرجال أيضاً، هزيان لا يصدقه عاقل لأن حماس اعطتهم درساً فى كيفية التعامل مع الأسرى بمُنتهى الرفق واللين والرحمه والانسانيه، ولما انكشفت سوءاتهم امام العالم فى فرق مُعاملة الأسرى، ارادوا تلطيخ سُمعة المقاومه بهذا الهذيان، والمثل بيقول: كدب مساوى ولا صدق ملخبط، وعشان الكدبه غير متساويه وغير مترتبه صح فانكشفت للعالم، لان الكل يعلم ان المقاومة المسلمة لو اتهبلت واغتصبت نساء اسرائيل، فهم ليس بينهم شواذ ليغتصبوا رجالها امثال مجتمعك يا بايدن يا مَن باركت واقريت الشذوذ فى بلدك....
ويخرج علينا المعتوه الثانى الرجل الذى فقد عقله، رئيس وزراء الكيان نتنياهو، حينما قال له احد الصحفيين لماذا لا تستقيل ؟ قال باضطراب: "حماس هي التي يجب أن تستقيل".... اصبحوا سخرية ومسخرة العالم، فهذه التصريحات تعكس اضطرابهم النفسي وذهنهم المشوش وخوفهم العميق، وسوف نكمل مظاهر الاضطراب عند الكيان المحتل فى حلقات هذا الاسبوع باذن الله.... يتبع.