دكتور رمضان الكيال يكتب...نتنياهو يحتضر
ماذا بعد أن أسقطت المقاومة الفلسطينية أسطورة جيش الإحتلال الذى لا يُخترق، وكشفت عن سوئته أمام العالم وأعطت لجنوده درساً مُحترماً لا يُنسى (علقه ساخنه لم يأخذها حمار فى مطلع)، تتواتر الآن التكهنات بأقوال متعدده، البعض يقول هذه الحرب هتوسع على أخرها وهيدخل فيها أطراف كثيرة، وهناك مَن يقول أن عملية طوفان الأقصى سوف تعطل قطار التطبيع الذى يسير كالصاروخ، وراحت فلوسك يا عم صابر، وهناك مَن يقول لا تكبروا المواضيع، الحكاية هتاخد زهوتها فى الأول فقط ثم السياسه تتدخل والعلاقات والمصالح هتحكم الأمور وكله سيعود كما كنت، عموماً كده عملية طوفان الأقصى هتكركب واتلخبط كل شىء فى منطقة الشرق الأوسط هذه الأيام، فما الذى سيحدث الأيام القادمة؟ وكيف يفكر قادة إسرائيل وحكام المنطقه العربية؟... منذ شهر استيقظنا على هذا الطوفان الذى فيه عبرت المقاومة حدود غزة إلى العدو الإسرائيلى مثل السكين فى الذُبد، وتفاجأت حكومة نيتنياهو ان الصهيونيه بتُدَمر وعساكر وجنود بيتأسروا، وكل دقيقه نسمع أن المقاومة دخلت مستوطنة من مستوطنات الغلاف، وجروا المستوطنين كالجرذان فى الصحراء، والمسئولون يخرجون بتصريحات مُختلفه، فمنهم مَن يقول أن هذا هو أسود يوم فى إسرائيل، وأن هيبة جيش الاحتلال قد اهتزت وسقطت، وآخر يصرخ ويستنجد بالعم سام يقول: النجده يا عم سام انقذنا يا بايدن... بنت المعلم بنجوريون انهزمت يا رجاله،،، والحق يُقال نتنياهو مش ناقص قلبة الشعب الإسرائيلى عليه هذه الأيام، فعنده ما يكفيه من مشاكل، كل شويه مظاهرات ضده فى الشارع الاسرائيل، ثم يتفاجأ بهذا الطوفان الذى ما كان فى الحُسبان، فاتزنق أكثر ما هو مزنوق و أصبح فى حيس بيص، كيف يغطى سوأة الكيان المحتل التى انكشفت وتعرت للكوكب كله، وخرجوا يهرتلون ويصرخون ويكذبون على العالم ويدعون أن المقاومة الفلسطينية ذبحت الأطفال واغتصبت النساء، إعلامهم كذاب أشِر.
فقرر نتنياهو أن ينتقم من كل الفلسطينين، مقاومة وغير مقاومة، ليزيل السكين من على رقبته ويخفف من وطأة بعثرة كرامة جيش الإحتلال، فرأينا طيران وغارات وصواريخ ومنازل سكنيه تُدَك كل دقيقه فى غزة،، حوالى خمسة آلاف طن متفجرات أسقطوها على غزة، كم مِن المتفجرات أكثر من الكم الذى سقط على هيروشيما ونجازاكى،،، هذا بالإضافه الى الحصار الكامل على غزة، فمنعوا الكهرباء والماء ووسائل التواصل، حتى شاحنات المساعدات من منفذ رفح بمصر قذفتها اسرائيل بالطائرات،، ولم تتمكن مصر من تمرير مساعدات انسانيه (غذائيه وطبيه) إلا بورقة الضغط والمقايضه على ترحيل الرعايا الأجانب والسماح لهم بالمرور من المعبر بشرط مرور المساعدات،،، وبالرغم من ذلك استمرت المقاومه بعملياتها داخل المستوطنات نفسها.
ونتنياهو حارَ فى أمر الفلسطنيين اللى مش نافع معاهم حاجه، فلوّش أكتر وجازف وقرر ضرب غزة ودكها بالطيران وهدمها على بكرة أبيها، حتى لو قتل الأسرى الإسرائيلين معهم، ولما احتار خالص ويأس، صرح بأنه سيجتاح غزة برياً، وحشد ما لديه من دبابات المركاڤا،،، مع أنه يعلم جيداً ان هذا الهجوم البرى صعب جدا على جنوده، فهم ليس لهم فى حرب الشوارع والمواجهة بالصدور العارية مثل رجال المقاومة، لأنهم لا يعرفون القتال إلا فى قرًى مُحصنه أو من وراء جُدُر.... يتبع.