المستشار سعيد إسماعيل يكتب...ملخص جريمة اغتيال فلسطين
الحقيقة التي لا تدع مجال للشك أن الدولة هى إقليم ذات حدود جغرافية معينة يتواجد عليها سكانها، وسلطاتها السياسية ومواردها الطبيعية وتتدخل فى عالقات سياسية واقتصادية مع الدول الأخرى فى المجتمع الدولى، وما هو غير ذلك فيكون كيانات أو عصابات مطاردة فى أنحاء المجتمع ىالدول .
وقد تكاتفت بعض الدول لإنقاذ شعوبها من العصابات الصهيونية لأنهم ارتكبوا جريمة قتل مكتملة الأركان
فى حق دولة فلسطين .
فقد بدأت جريمة القتل لدولة فلسطين مع سبق الإصراروالترصد بمخطط بدأ تنفيذه منذ أكثر من 127سنة
باستخدام سلاح المؤتمرات والاتفاقيات لتنفيذ جريمة القتل وتبنى وانشا ورعاية الكيان صهيونى على أنقاض دولة وشعب فلسطين.
حيث بدأت وقائع الجريمة سنة 1896 باصدار كتاب ) الدولة اليهودية ( للكاتب النمساوى اليهودى تيودورهيرتزيل سنة 1896 الذى دعى إنشاء دولة يهودية فى فلسطين أو فى مكان آخر .
وفى عام 1897 انعقد المؤتمر الصهيونى الأول فى بازل سويسرا والذى بموجبه تم الدعوى لإنشاء وطن قومى للشعب اليهودى فى فلسطين وتم تاسيس المنظمة الصهيونية العالمية من أجل هذا الهدف الذى ترتب عليه أن بدأ يهود العالم الهجرة إلى فلسطين لتأسيس استيطان يهودى إلى أن تعهدت بريطانيا بواسطة
وزيرالخارجية البريطانى مستر بلفور 1917بتاسيس وطن قومى لليهود فى فلسطين وتعاقب على ذلك مجموعة من المؤتمرات الدولية جميعها تهدف لتنفيذ جريمة القتل بإنشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين، ولعل ترويج الصهاينة بأنهم يتعرضوا لكل انواع الإضطهاد وتم حرق أكثر من 25000 يهودى "الهولوكوست" إبان الحرب العالمية الثانية أحد أهم الأسلحة المستخدمة للضغط المجتمع الأوربى لتنفيذ باقى أركان جريمة قتل فلسطين ,وعقب تأسيس منظمة الأمم المتحدة 1945 والتى كانت تهدف من تاسيسها،
الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين والتعايش السلمى بين اعضاء المجتمع الدولى والتى تضم فى طياتها ميثاق الإعلان العالمى لحقوق الإنسان ومحكمة العدل الدولية جميعها لهدف سامى التعايش السلمى والإنسانية ومنع الحروب .
ومع هذه الأهداف النبيلة للمنظمة إلا أنها كانت السلاح الأخيرلتنفيذ جريمة القتل لفلسطين بان اعترفت، منظمة الأمم المتحده بالكيان الصهيونى 1949 وهنا انتهت دولة فلسطين ومنذ هذا التاريخ ويتم التمثيل بجثة الدولة الفلسطينية إلى أن وصلنا لمرحلة الإبادة التى تمارس حاليا امام اعين وبرعاية امريكا وحلفائها،وللأسف جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد ولكن بدون محاكمة والمجرم ينعم ويلوذ بجثة القتيل ,وهنا يدور تساؤل هل المجتمع الدولى حاليا يستطيع الوقوف أما مهذه الرغبة، أم من الممكن أن ينشأ نظام عالمى جديد يجمع الدول العربية والدول الإفريقية ودول امريكا الاتينية، فالدول العربية مؤثرة بما تمتلكه من مصادر الطاقة التى لا تستغنى عنها الدول الصناعية الكبرى فى ،أوربا والدول الإفريقية واللاتينية أحد أهم مصادر الموارد الطبيعة فى العالم .