كلنا الوطن
kolonaalwatan
kolonaalwatan
kolonaalwatan
أهم الأخبار
حزب مصر 2000: يطلق مبادرة ”طاقة نور” التي تستهدف دمج ذوي الهمم في جميع المشروعات بقلم سمير السعد: “فجر السعيد وخطاب الفتنة .. العراق ليس ساحة للجدل” الدكتور وليد الدالي يكشف عن أحدث طرق علاج جلطات أوردة الساق مؤمن أشرف: أحدث تقنيات 2025 تمثل ثورة رقمية لتمكين الاقتصاد المحلي رانيا يوسف تساوم ماجد الكدوانى بالزواج ليسترد شقته فى موضوع عائلي الدكتور أحمد عاصم الملا يقدم بحثًا ثوريًا في مؤتمر دبي حول علاج العقم بالحقن المجهري تأسيس” الإتحاد قطن براند” لفتح أسواق جديدة وتصدير منتجات محلة ابوعلي والمحلة الكبرى افريقياً وعربياً دِل تكنولوجيز تعمل على تسريع الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي لعملاء مايكروسوفت بوستر جديد لفرقة المسرح المصري ناصرعبد الحفيظ يجمع عروضها الثلاث في بداية ٢٠٢٥ جريدة كلنا الوطن تهنئ الاستاذه امينه سعد بعيد ميلادها توقعات بارتفاع أسعار الذهب بنسبة 27% خلال العام المقبل ارتفاع أسعار الدواجن مع اقتراب أعياد الميلاد

الدكتور فتحي الشرقاوي يكتب ... الغباء الصهيوني

الدكتور فتحى الشرقاوي
الدكتور فتحى الشرقاوي

كم مرة قامت إسرائيل عبر التاريخ الحديث بهجماتها البربرية، والتي تصل إلى حد الإبادة الجماعية للبشر والبنية التحتية للشعب الفلسطيني،ومع ذلك لم تحقق استراتيجيتها الرامية إلى تركيعهم واستسلامهم، أن القيادة الإسرائيلية تتسم بالغباء في قراءة معطيات سيكولوجية المواطن الفلسطيني، وعلى الرغم من تفوق إسرائيل في امتلاك القوة العسكرية مع من يدعمها من القوى الكبرى ،إلا انها لا تأخذ في الاعتبار تلك السيكولوجية المميزة للمواطن الفلسطيني خاصة ،الذي لم يبرح بعد ارضه،ويعيش تحت وطأة الاحتلال ، وأقدم للقارئ بعض الملامح النفسية للشخصية الفلسطينية

اولا. .ظاهرة الكف..

المقصود بالكف سيكولوجيا،أن الانسان من كثرة تعرضة للمثيرات الضاغطة والأزمات والكوارث،تأتي عليه لحظه نتيجة التكرارية والاستمرارية، يدرك فيها أي موقف ضاغط جديد،بوصفه موقفا مألوفا واعتياديا،ومن ثم لا يصبح الموقف الضاغط الجديد محققا لاهداف الردع والخوف والتوجس والاستسلام ( راجع المثل الشعبي المصري ياما دقت على الراس طبول) وانطلاقا مما سبق فأن كثرة الهجمات عليهم،وتكرارها، لن تؤثر فيهم،لسابق اعتيادهم عليها، فقد اكتسبوا في سمات شخصياتهم المناعة لمثل تلك الهجمات،بل قد يواجهونها وجها لوجه بما لديهم من قوة وعتاب بسيط ومتواضع ، حيث يجبرون العدو على التعامل بمبدأي الندية والمنافسة، لكل ماسبق يجب على الحكومة الإسرائيلية استيعاب تلك الحقيقة السيكولوجية، فاستخدام القوة الغاشية لن يزيدهم الا اصرارا،انطلاقا من ألفتهم واعتيادهم عليها عبر سنوات من احتلال أرضهم

ثانيا.. إن الطفل الفلسطيني الصغير الذي يعاني مشاهد الخراب،من تدمير لمنزله، واستشهاد ابيه وامه واخوته، أن كل تلك المشاهد المختزنه في ذهنيته الصغيرة تتحول بمرور الوقت إلى جزء لا يتجزأ من عقيدته الرامية إلى الانتقام من ذلك العدو الذي سلبه كافة روافد الحياة ، ليصبح بعدها مشر وع مناضل في الكبر ، فإذا كان الطفل الفلسطيني الصغير يرى اليوم جثث ورفات أفراد أسرته، فإن تلك الرؤية الادراكية سيتم اختزانها كسمه اصيله في شخصيته وبنائه النفسي والانفعالي الداخلي، ومن ثم تحولها في المستقبل حينما يشب ويكبر ويدخل عالم الرجال ،الى نزعة انتقامية رهيبه من ذلك العدو الصهيوني الغاشم ،الذي كان سببا في هدم منزله وتشتيت اسرته وفقده للأب والأم والأخت والأقارب، وسنواصل في كتابات اخرى استكمال سيكولوجية المواطن الفلسطيني.

ا.د فتحي الشرقاوي

أستاذ علم النفس السياسي

جامعة عين شمس

موضوعات متعلقة