كلنا الوطن
kolonaalwatan
kolonaalwatan
kolonaalwatan
أهم الأخبار
إطلاق Made amp; Make Architects في السوق المصرية إحداث ثورة في تصميم العقارات” الجامعة الأمريكية بالقاهرة تتلقى أكبر هبة في تاريخها لكلية إدارة الأعمال خبير أمن المعلومات: التكنولوجيا سلاحنا لمواجهة الشائعات وحماية الوطن مؤمن أشرف: التكنولوجيا والشفافية هما الأساس لمواجهة الشائعات وحماية استقرار المجتمع ريان هاشم تجسد ثلاث شخصيات كوميدية بمسرحية الجوازة باظت لفرقة المسرح المصري فيكسد مصر» توقع شراكة استراتيجية مع «الهيئة القومية لسلامة الغذاء» لتطوير وميكنة منظومة مراقبة إنتاج وتداول الغذاء في السوق المحلي اتحاد التأمين يشتري 350 شهادة خفض انبعاثات كربونية من معيار اقتصاد المحبة عبر سوق الكربون د. أحمد عاصم الملا يشارك كأحد أبرز الأساتذة المصريين في المؤتمر الدولي لعلاج العقم بألمانيا ”اى نوفيت” و«بالباقي» تعلنان عن شراكة استراتيجية لتعزيز الابتكار في الحلول المالية الرقمية شباب الصحفيين ترصد بالصور: مواقف إنسانية لأبطال وزارة الداخلية د. وليد الدالي: رائد علاج الأوعية الدموية الطرفية يقدم نصائح هامة للحفاظ على صحة الأوعية الدموية أيمن العشري: تعاون جديد بين محافظة القاهرة والغرفة التجارية لتنظيم أسواق اليوم الواحد

الدكتور فتحي الشرقاوي يكتب ... الغباء الصهيوني

الدكتور فتحى الشرقاوي
الدكتور فتحى الشرقاوي

كم مرة قامت إسرائيل عبر التاريخ الحديث بهجماتها البربرية، والتي تصل إلى حد الإبادة الجماعية للبشر والبنية التحتية للشعب الفلسطيني،ومع ذلك لم تحقق استراتيجيتها الرامية إلى تركيعهم واستسلامهم، أن القيادة الإسرائيلية تتسم بالغباء في قراءة معطيات سيكولوجية المواطن الفلسطيني، وعلى الرغم من تفوق إسرائيل في امتلاك القوة العسكرية مع من يدعمها من القوى الكبرى ،إلا انها لا تأخذ في الاعتبار تلك السيكولوجية المميزة للمواطن الفلسطيني خاصة ،الذي لم يبرح بعد ارضه،ويعيش تحت وطأة الاحتلال ، وأقدم للقارئ بعض الملامح النفسية للشخصية الفلسطينية

اولا. .ظاهرة الكف..

المقصود بالكف سيكولوجيا،أن الانسان من كثرة تعرضة للمثيرات الضاغطة والأزمات والكوارث،تأتي عليه لحظه نتيجة التكرارية والاستمرارية، يدرك فيها أي موقف ضاغط جديد،بوصفه موقفا مألوفا واعتياديا،ومن ثم لا يصبح الموقف الضاغط الجديد محققا لاهداف الردع والخوف والتوجس والاستسلام ( راجع المثل الشعبي المصري ياما دقت على الراس طبول) وانطلاقا مما سبق فأن كثرة الهجمات عليهم،وتكرارها، لن تؤثر فيهم،لسابق اعتيادهم عليها، فقد اكتسبوا في سمات شخصياتهم المناعة لمثل تلك الهجمات،بل قد يواجهونها وجها لوجه بما لديهم من قوة وعتاب بسيط ومتواضع ، حيث يجبرون العدو على التعامل بمبدأي الندية والمنافسة، لكل ماسبق يجب على الحكومة الإسرائيلية استيعاب تلك الحقيقة السيكولوجية، فاستخدام القوة الغاشية لن يزيدهم الا اصرارا،انطلاقا من ألفتهم واعتيادهم عليها عبر سنوات من احتلال أرضهم

ثانيا.. إن الطفل الفلسطيني الصغير الذي يعاني مشاهد الخراب،من تدمير لمنزله، واستشهاد ابيه وامه واخوته، أن كل تلك المشاهد المختزنه في ذهنيته الصغيرة تتحول بمرور الوقت إلى جزء لا يتجزأ من عقيدته الرامية إلى الانتقام من ذلك العدو الذي سلبه كافة روافد الحياة ، ليصبح بعدها مشر وع مناضل في الكبر ، فإذا كان الطفل الفلسطيني الصغير يرى اليوم جثث ورفات أفراد أسرته، فإن تلك الرؤية الادراكية سيتم اختزانها كسمه اصيله في شخصيته وبنائه النفسي والانفعالي الداخلي، ومن ثم تحولها في المستقبل حينما يشب ويكبر ويدخل عالم الرجال ،الى نزعة انتقامية رهيبه من ذلك العدو الصهيوني الغاشم ،الذي كان سببا في هدم منزله وتشتيت اسرته وفقده للأب والأم والأخت والأقارب، وسنواصل في كتابات اخرى استكمال سيكولوجية المواطن الفلسطيني.

ا.د فتحي الشرقاوي

أستاذ علم النفس السياسي

جامعة عين شمس

موضوعات متعلقة