كلنا الوطن
kolonaalwatan
kolonaalwatan
kolonaalwatan
أهم الأخبار
ملخص كتاب للدكتورة مرفت فاوي: الرسول الخاتم في مواجهة اليهود بقلم الدكتورة أشجان أحمد عبدالحميد: الاعلام و التوعية والتثقيف الديني «بي وان BE ONE» تحتفل بمرور 8 سنوات على تعاونها مع سويفاكس Swifax للشوكولاتة الفنون الجميلة بالجامعة المصرية الروسية تنظم ملتقى التفاعل الإبداعى ألبا فارما تحقق 100% نموًا بالمبيعات في 2024.. وتستعد لتوسيع أسواقها الإقليمية الخطوط الجوية القطرية تمدد شراكتها مع نادي باريس سان جيرمان حتى عام 2028 رئيس شعبة المحاجر: مصر تمتلك مقومات فريدة لتوطين صناعة الرخام عالميًا الشرق الوثائقية” تكشف خفايا سجن صيدنايا برفقة الناجين منه للعام التاسع على التوالي فيليب موريس إنترناشيونال تتوج بجائزة أفضل صاحب عمل في مصر والأردن ولبنان الدكتور هشام الغزالي: تشكيل تحالف عربي لمكافحة سرطان الثدي وتعزيز التعاون العلمي احتجاج في دمشق رفضاً للإحتلال الاسرائيلي للأراضي السورية ايدن للتطوير العقاري : عملاق المشاريع العالمية يبني المستقبل بثلاثة مشاريع عصرية بالتوازي

يوم الحساب

في مدينة مومباي المزدحمة، وتحديداً في حي داهيسار السكني، كانت مدرسة "شانتي نيكيتان" الدولية تقف شامخة بطوابقها الستة. في الطابق الأخير، كان السيد فيكرام كمارا يجلس في مكتبه الفخم، يحتسي شاي الماسالا الساخن، ويتأمل المدينة من نافذته الزجاجية الواسعة.

كان كمارا معروفاً بذكائه الحاد ومظهره الأنيق. يرتدي دائماً بدلات مستوردة، ويضع خاتماً ذهبياً ضخماً في إصبعه، منقوشاً عليه تعويذة هندوسية قديمة. لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن هذا الخاتم كان يخفي في تجويفه السري أقراصاً صغيرة سامة، يستخدمها في تصفية خصومه معنوياً وأحياناً جسدياً.

على مدى خمسة عشر عاماً، أتقن كمارا فن المؤامرات. كان يدس السم في فناجين الشاي، ويزرع الفتن بين المعلمين، ويلفق التهم لكل من يعارضه. سقط ضحية لمؤامراته عشرات المعلمين الأكفاء، منهم من فقد عقله، ومنهم من فقد سمعته، ومنهم من فقد حياته.

السيد سانجاي، معلم التاريخ المخضرم، كان آخر ضحاياه. بعد أن اكتشف سانجاي وثائق تثبت تورط كمارا في قضايا فساد كبيرة، دعاه المدير إلى مكتبه لتناول الشاي. في اليوم التالي، وُجد سانجاي في منزله فاقداً للوعي، وعندما استفاق في المستشفى، كان قد فقد ذاكرته تماماً.

لكن ما لم يعرفه كمارا أن ابنة سانجاي، أنجالي، كانت طبيبة شرعية بارعة. شكّت في الأمر وأجرت تحليلاً سرياً لبقايا الشاي في فنجان والدها. اكتشفت وجود مواد سامة نادرة، تُستخدم في الطب الهندي التقليدي "الأيورفيدا" لكن بطريقة مشوهة وشريرة.

في يوم من أيام المونسون، حيث كانت السماء تمطر بغزارة، دخلت أنجالي إلى مكتب كمارا. كانت ترتدي ساري أحمر تقليدي، وتضع على جبينها علامة البندي الحمراء. قدمت له علبة حلوى البرفي كهدية، قالت إنها من معبد شيفا المجاور.

كمارا، المعروف بحبه للحلويات التقليدية، لم يتردد في تناولها. لم يدرِ أن أنجالي استخدمت نفس السم الذي استخدمه ضد والدها، لكن بجرعة أكبر. بعد ساعات، بدأ يهذي ويتخبط. رأى أشباح كل ضحاياه تحيط به، يسمع صراخهم وأنينهم.

حاول الهرب من مكتبه، لكن قدميه خانتاه. سقط من الطابق السادس في المطر المنهمر، ليجده حارس المدرسة ممدداً في ساحة المدرسة، وخاتمه الذهبي متناثراً إلى قطع صغيرة تكشف سره المظلم.

في جنازته، لم يحضر أحد من المعلمين. فقط عائلته الصغيرة وبعض السياسيين الفاسدين الذين كانوا شركاءه. وفي اليوم التالي، عُلقت في لوحة إعلانات المدرسة آية من كتاب "بهاغافاد غيتا" المقدس:

"يا من تزرع الشر في طريق الآخرين، تذكر أن الكارما لا تنسى عنواناً، والقدر لا يخطئ باباً."

بعد شهور، تعافى السيد سانجاي تماماً، واستعاد ذاكرته. عاد إلى المدرسة مديراً جديداً لها، يحمل معه فلسفة جديدة: "التسامح قوة، لكن العدالة قدر."