كلنا الوطن
kolonaalwatan
kolonaalwatan
kolonaalwatan
أهم الأخبار
محافظ القليوبية يشهد انطلاق فعاليات مبادرة بداية على مستوى المحافظة شركة العاصمة الإدارية تهنئ منتخب مصر لحصول على كأس الأمم الأفريقية لكرة اليد الملحق التجاري لسفارة مالاوي يفتتح استثمارات جديدة في مصر وليد الدالي يؤكد أن الليزر يتميز بالعديد من الفوائد عن الأساليب التقليدية ”المصري -الروماني” يستعد لزيارة بوخارست وعقد منتدى اقتصادي اكتوبر المقبل الدكتور محمد انور 10 مليارات جنيه حجم سوق المكملات الغذائية في مصر رئيس الوزراء يتابع جهود تطوير أداء سوق الأوراق المالية الدكتور سويلم يلتقي بوزير الموارد المائية بالجمهورية العراقية وزير التعليم العالي يشهد فعاليات المعسكر الختامي المؤهل للتصفيات النهائية لبرنامج Gen-Z وزير الشباب يستقبل الممثل المقيم الجديد لمنظمة UNFPAويبحث آفاق التعاون المستقبلي وزيرة التضامن تفتتح أعمال تطوير مجمع خدمات متعددي الاعاقة بالطالبية وزارة السياحة : تم العثور بسلام وبالتعاون مع الجهات المعنية على الغواصين الذين جرفهم التيار

بقلم راندا الكيلاني: الطلاق الصامت

البيوت الخالية من الطلاق الصامت ليست هي نفسها البيوت التي انتهت بالطلاق..
بل هي بيوت مازالت - إكلينيكيا - على قيد الحياة ولكنها ماتت اجتماعياً وعاطفياً ونفسياً..
شكل خارجي جميل.. أولاد يلبسون ويتعلمون.. زوجة تغتصب الضحكات امام الناس.. زوج يرتدي قناع الاجتماعيات خارجياً ويحصر تعاملاته داخل البيت بين الماديات والخلافات. وأمور الأسرة والزوج خارج نطاق الخدمة سواء مع اولاده او زوجته امام الناس ولكن في الحقيقة هم منفصلين اجتماعيا وجسديا ولكن امام المجتمع ازواج . حيث يصل الزواج إلى حالة رمادية خانقة من اللاسلم واللاحرب تم تفريغ الزواج فيها من أحشائه السمينة وترك هيكل هش لكي يراه الناس..
لماذا؟
لماذا يستسلم معظم الأزواج لهذه الحالة الخربة من اللاسلم واللاحرب؟
لأن كلا طريقي الحل باهظ الثمن..
الحل الأول - البديهي - وهو الإصلاح، يستلزم مجهود حقيقي ومستمر من الزوجين، ويستلزم قبل المجهود طاقة..
وعادة في هذه المرحلة تكون الطاقة في حالة الصفر الجليدي.. بل قد تتجاوز الصفر الجليدي إلى الكراهية والنفور الصريح.. ويكون الزوجان قد استنفذا جميع الأساليب التقليدية في الإصلاح حتى نضبت طاقتهما تماماً ووصل كلا منهما إلى قناعات قاتمة وراسخة عّن الطرف الاخر..
قد يكون الإصلاح ممكناً، ولكنهما يعرضان عنه لعدم رغبتهما في الإصلاح بعد أن استهلك كلا منهما مخزون الود والحب والرحمة لدى الآخر..

أما الطريق الثاني - وهو الطلاق - فيلزمه فهم أصيل وصحيح لحكمته وطرقه وتبعاته.. وهذا للأسف تم طمسه في مجتمعاتنا واستبدال ذلك بوصمات العار والشر والفشل.. إلا قليلاً..

من ناحية الزوجة، هناك الخوف مِن المستقبل المجهول، الخوف من مظهرها كأنثى فاشلة لم تستطع الحفاظ على بيتها، الخوف من الرجوع تحت إمرة أهل يرونها- وأطفالها - مسئولية ثقيلة وسمعة سيئة لأخواتها والعائلة، الخوف على الرزق إن لم يكن لها مصدر دخل، الخوف على أطفالها من فقدانهم أو من آثار سلبية، الخوف من الوحدة، الخوف من الفتنة، والعديد من المخاوف الاخرى التي تصيبها بحالة مزمنة من الشلل والاستسلام للهيكل القشري لزواج خالي من كل مضامين الزواج..

ومن ناحية الزوج، هناك الخوف من تبعات الطلاق المادية، هناك الخوف مِن مشاكل الطلاق مع أهل الزوجة، الكسل عّن الطلاق في حال كان الزوج يقضي احتياجاته النفسية أو الجسدية أو كليهما مع امرأة - أو أكثر - خارج نطاق الزواج..

ولهذه الأسباب، يحذف العديد من الأزواج اختيار الطلاق من قائمة اختياراتهما ويستسلما لمنطقة اللاسلم واللاحرب..
أما إن تجاوز الزوجان كل هذه المخاضات
فيقعوا في الطلاق مباشرة
وهؤلاء هم القلة التي تقع في الطلاق بعد ان استنفذوا كل
كل طاقتهما في السلم والحرب.

موضوعات متعلقة