الدكتور وليد الدالي: التشخيص المبكر والعلاج الفعال هما المفتاح لتجنب مضاعفات القدم السكري
أعلن الدكتور وليد الدالي، أستاذ الأوعية الدموية وعلاج القدم السكري بجامعة القاهرة، عن أحدث الأساليب والتقنيات المستخدمة في علاج القدم السكري، مشددًا على أهمية التشخيص المبكر والعلاج الفعال لتجنب المضاعفات الخطيرة.
وأوضح الدكتور الدالي أن القدم السكري هي واحدة من أبرز المضاعفات التي يعاني منها مرضى السكري، مشيرًا إلى أن 15% من مرضى السكري يتعرضون للإصابة بالقرح والالتهابات في القدم نتيجة لتلف الأعصاب والأوعية الدموية. وأضاف: “يجب على المرضى متابعة حالتهم الصحية بانتظام، والالتزام بالنصائح الطبية للحد من خطر الإصابة بمشاكل القدم.”
وأكد الدكتور الدالي على أهمية الفحص الدوري للقدمين للمرضى، وذلك للكشف عن أي تغييرات قد تحدث مبكرًا، موضحًا أن الفحص يتضمن تقييم الدورة الدموية، وفحص الأعصاب، والبحث عن أي علامات للقرح أو التهابات.
وفيما يخص العلاج، أشار الدكتور الدالي إلى أن الخطوة الأولى تبدأ بتنظيف الجروح وتقديم الرعاية الصحية المناسبة لها، بالإضافة إلى استخدام المضادات الحيوية عند الحاجة. وقال: “تتطلب الحالات المتقدمة أحيانًا تدخلات جراحية لإزالة الأنسجة الميتة أو تحسين تدفق الدم إلى القدم.”
وأعرب الدكتور الدالي عن تفاؤله بالتطورات الحديثة في مجال علاج القدم السكري، مثل استخدام تقنيات العلاج بالأكسجين تحت الضغط العالي، والتي أثبتت فعاليتها في تحسين التئام الجروح وزيادة الأكسجين في الأنسجة المصابة.
واختتم الدكتور الدالي تصريحه بنصيحة لمرضى السكري: “الاهتمام بالقدمين هو جزء لا يتجزأ من إدارة مرض السكري. الالتزام بالعلاج والتعليمات الطبية يمكن أن يحمي المرضى من مضاعفات خطيرة، ويحسن جودة حياتهم بشكل كبير.”