معهد التخطيط القومي يعقد أولى حلقات سمينار شباب الباحثين تحت عنوان:” هل يمكن للبحث العلمي أن يفيد عملية صنع السياسات؟”
نظم معهد التخطيط القومي الحلقة الأولى من حلقات سمينار شباب الباحثين تحت عنوان " هل يمكن للبحث العلمي أن يفيد عملية صنع السياسات؟" ضمن الفعاليات العلمية للمعهد للعام الأكاديمي 2023/ 2024، وذلك بحضور الأستاذ الدكتور أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي وعدد من أساتذة المعهد وأعضاء الهيئة العلمية والهيئة العلمية المعاونة.
وفي هذا الإطار، أوضحت الدكتورة هالة أبوعلي نائب رئيس المعهد لشئون البحوث والدراسات العليا أن سمينار شباب الباحثين للعام الاكاديمي ٢٠٢٣ – ٢٠٢٤ يستهدف بناء الجسور بين مراكز الفكر وصناع السياسات عبر تحويل الأبحاث العلمية إلى أوراق سياسات تقدم توصيات واضحة ورؤى محددة لصانعي السياسات ومتخذي القرار، لدعم عملية اتخاذ قرارات قائمة على دراسات منهجية وأدلة.
وفي سياق متصل، أكدت الدكتورة تيسير أبو النصر استشاري بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، على تنامي أهمية مراكز الفكر التي تؤدي دوراً هاماً في تأصيل العلاقة بين العلوم والمعرفة من جهة، والسياسات من جهة أخرى، خاصةً في ظل الطبيعة المتشابكة للقضايا التنموية والحاجة الملحة لتقديم توصيات مباشرة تعتمد على الحجج والأدلة للوقوف على أبعاد المشكلات المطروحة وطبيعتها.
وتناولت الحلقة الفرق بين كتابة أوراق تحليل السياسات والكتابة الأكاديمية أو البحثية حيث تستهدف الأولى طرح حلول وتقديم بدائل لمتخذي القرار للوصول إلى أفضل الممارسات التي يمكن أن تنتهجها الدولة إزاء القضية المطروحة.
كما تم مناقشة أهمية دور محلل السياسات خاصة في مرحلة صياغة السياسة المقترحة بما يتيح لصانع القرار المفاضلة بين البدائل المختلفة المطروحة للتعامل مع المشكلة محل الدراسة، حيث تم استعراض مراحل وخطوات إعداد أوراق السياسات.
تجدر الإشارة، إلى أن سمينار هذا الموسم يركز على إكساب شباب الباحثين مهارات التواصل مع صناع السياسات بلغة علمية سلسة ورصينة من خلال العرض الموجز لسياسات القضايا البحثية محل الاهتمام بحيث تتضمن عرض وتوصيف البدائل الموصي بها بشكل جيد، وترجمتها إلى مقترحات عملية قابلة للتطبيق، وتحديد الإطار الزمني، وقياس العائد والتكلفة الخاصة بكل منها، بما يساعد على اتخاذ قرارات مدروسة قائمة على الأدلة والحقائق.