طارق فهمي: فلسطين قضية مصر منذ عصور والاحتلال لن يجرؤ على الاجتياح البري لغزة
علق الدكتورة طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية، على الأوضاع الحالية وقال إن القضية الفلسطينية قضية تهم مصر على كل الأصعدة، ودائمًا ما تقف مصر بجوار فلسطين على كافة العصور.
وأوضح أن مصر تسعى لأن يدعم المجتمع الدولي القضية الفلسطينية على أنها قضية سياسية وليست قضية إنسانية فقط.
ومصر تعلم جيدا أن الأمر يحتاج الآن إلى تدخل دولى ولهذا القاهرة دعت للمؤتمر دولي ليعلم العالم ما يجب فعله ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ولأن تقول للعالم لابد أن تتحملوا مسئولية ما يحدث في فلسطين وفي المنطقة حتى لا تصل الأمور إلى ما لا يحمد عقباه، لن يستطيع أحد أن ينجو منه.
وأكد أن مصر تحاول كشف الأفكار الشيطانية للكيان الصهيوني، حتى تكتمل الصورة أمام المجتمع الدولى.
وأشار إلى أن مصر ستطرح فكرة مبادرة الأرض مقابل السلام وتحاول أن تجبر الأمم المتحدة والرباعية الدولية على القيام بدورها وألا تغض الطرف على ما يحدث.
وأكد ان الدور الأمريكي بات منحازا لقوات الاحتلال ونحن كمصرلا نتوقع من أمريكا خيرا، ففي النهاية هما توسطوا من اجل مصلحة الاحتلال الإسرائيلي، ومصلحة بايدن شخصيًا، بسبب الانتخابات الأمريكية المقبلة، لأن الكونجرس سيوجه له سؤلًا ماذا فعلت في جولة الشرق الأوسط؟
وقال إنه لابد من التأكيد على ضرورة اتخاذ قرارات وقف لإطلاق النار،وردع الأفكار الشيطانية التي تدور في رأس الاحتلال التي لن تقبلها مصر على أية حال.
فقد طالب بترحيل أهالينا في غزة لسيناء 16 نائب فى الكنيست،وهم يحاولون الأن عمل بلونة اختبار لجس نبض مصر والأردن.
ولكن جاء رد مصر قوى وأظهرنا خطوطنا الحمراء للعالم أجمع، بعد كلمة الرئيس واجتماع مجلس الأمن القومي.
وتابع قائلًا:"دفعنا ثمن السلام ودخلنا بالقوة والتفاوض والأطر الدبلوماسية لكن لا زال هناك أراضي عربية محتلة وكل دولة لها طريقة في التفاوض والرسالة التي يجب أن تصل لإسرائيل هي أن هناك ضوابط للأمن القومي المصري لا يمكن تجاوزها ".
وأشار في تصريحات تلفزيوينة اليوم إلى أن قرار وقف إطلاق النار سيمر بمراحل تكتيكية كبيرة وطويلة والاحتلال لن يصدر القرار إلا بعد أن يعلم ويدرس الوضع بعد وقف إطلاق النار ، ومن العبث أن نقول أن إسرائيل ستوقف ضرب النار لأنهم يريدوا أن يأكدوا على قدارة جيش الاحتلال في الرد على المقاومة الفلسطينية بعد سقوط هيبته.
وأوضح أن الحكومة العسكرية التي شكلتها قوات الاحتلال لها بنك أهداف أوله عيدة هيبة جيش الاحتلال وقدرته، اما فيما يخص العملية البرية او الاجتياح البري لن يحدث قولا واحدا، لأنهم يعلمون أن احتلال القطاع سيكون بالنسبة لهم جهنم، وغرضهم الآن هو تأمين مناطق الشمال ، وإسرائيل تخشى من أن يتفلت منها المشهد.
وقوات الاحتلال اختارت استعادة الروح المعنوية لهم لأن مجتمع الاحتلال في حالة إنكسار غير مسبوقة على حساب ملف الرهائن.
واستكمل أنه ستكون هناك مفاوضات طويلة ممتدة والقاهرة وحدها هى التي نجحت بخبرتها الكبيرة وقدرتها في صدارة المشهد ولديها القدرة على إعادة للمفاوضات وحتى الاحتلال نفسه ستعود للقاهرة والفصائل الفلسطينية كذلك ربما يتحرك الآخرين في بعض الملفات المحدودة.
وأكد أن قمة القاهرة للسلام نجحت قبل أن تبدأ لأن حضور المنظمات الدولية وكل هذه الدول التي ستشارك بها يعنى أن مصر قادرة على لفت انتباه العالم وإعادة القضية الفلسطينة على طاولة المفاوضات الدولية ،ومطلوب غدا رسالة قوية للعالم ووضع أطر وقف إطلاق النار والحصول على حقوق الفلسطينيين .