وليد الدالى يوضح تأثير التدخين السلبي علي الأوعية الدموية
إن التدخين هو أساس الفساد، حيث يعتبر السبب الرئيسي لحدوث الكثير من الأمراض الحادة والمزمنة، وذلك بسبب آثار التدخين الضارة وتأثيرها على الأوعية الدموية.
وصرح الدكتور وليد الدالى أستاذ جراحات الأوعية الدموية وعلاج القدم السكرى بجامعة القاهرة، من كل 5 حالات وفاة هناك حالة منهم ترتبط بالتدخين، كما أن النساء فوق سن الـ 35 اللواتي تدخن وتتناولن حبوب منع الحمل أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، كما أن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية يتضاعف لدى المدخنين، كما أن التدخين يضاعف خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية من مرتين إلى 4 مرات عن غير المدخنين.
وقال الدكتور وليد الدالى، إن الرئتين هما المسئولتان عن أخذ الأكسجين من الهواء لتوصيله إلى القلب، الذي يقوم بدوره في ضخ الدم المحمل بالأكسجين إلى باقي أعضاء الجسم، أما في حال استنشاق دخان السجائر فإن الدم يمتلئ بمواد كيميائية ملوثة بدلًا من نسب الأكسجين الطبيعية مما يؤدي في النهاية إلى حدوث أمراض القلب والأوعية الدموية كنتيجة لتأثير التدخين القاتل.
وتابع الدكتور وليد الذالى أستاذ الأوعية الدموية وعلاج القدم السكرى، إذا كنت مدخنًا فأنت من الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأمراض الأوعية الدموية، لذلك يجب أن تزور أفضل دكتور أوعية دموية في مصر بشكل دوري للكشف عن الأمراض مبكرًا والوقاية من خطورتها، حيث يحتوي دخان السجائر والشيشة على أكثر من 7,000 مادة كيميائية مسرطنة وأخطرهم غاز أول أكسيد الكربون.
وأكد الدكتور وليد الدالى أن غاز أول أكسيد الكربون يتسبب في إتلاف الطبقة الرقيقة المبطنة للوعاء الدموي؛ مما يعيق تدفق الدم بصورة سليمة وبالتالي يعيق توصيل الدم الغني بالأكسجين إلى القلب وبقية الجسم، ومن أكثر الدلائل وضوحًا الأوعية الدموية في طبقات الجلد الخارجية التي تتأثر لعدم حصولها على الأكسجين الكافي لإشراقها ونضارتها، فيصاب الجلد بالشيخوخة المُبكرة والجفاف الذي يؤدي إلى ظهور التجاعيد.
وأشار الدكتور وليد الدالى، من أشهر الحالات المرضية التي قد تنتج بسبب التدخين هي مرض تصلب الشرايين الذي يحدث بسبب تراكم الدهون والكوليسترول على جدار الشرايين حيث يتسبب تصلب الشرايين في انسداد الشرايين، سواء الشريان السباتي أو الشرايين الطرفية مثل شرايين القدم أو الساق، ومن أهم أعراض انسداد شرايين الساق هي العرج وحدوث تشنجات مؤلمة في القدم أو الساق، وقد تتطور الحالة إلى حدوث غرغرينا نتيجة بطء الدورة الدموية.