معهد التخطيط القومي يعقد ورشة عمل حول” تطوير نظام التأمين لحماية المزارع من التغيرات المناخية وتعزيز دور القطاع الزراعي”
تحت عنوان "تطوير نظام التأمين لحماية المزارع من التغيرات المناخية وتعزيز دور القطاع الزراعي" نظم معهد التخطيط القومي ورشة عمل بالتعاون مع الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وذلك بحضور الدكتور يحيى حسين أستاذ القانون المساعد بالمعهد ومدير وحدة الأنشطة العلمية التعاقدية، والدكتورفادي عبد الراضي أستاذ الاقتصاد الزراعي المساعد بالمعهد ، والأستاذ ماجد بوليس نائب مدير التنمية الريفية بالهيئة ، وعدد من المسؤولين الحكوميين وممثلي البرلمان والجمعيات الأهلية والتعاونية، والمهتمين بهذا الشأن.
وتناولت ورشة العمل عدة موضوعات ارتكزت على استعراض ملامح الوضع الراهن للتأمين الزراعي في مصر، وتحديد ماهية وأهداف مشروع "نحو مجتمعات ريفية مصرية مرنة" ومخرجاته ، إلى جانب التعرف على نظم التأمين الزراعي العالمية، والوضع القانوني للتأمين الزراعي في مصر من خلال استعراض مفصل لقانون رقم 126 لسنة 2014 و الخاص بإنشاء صندوق التكافل الزراعي، وكذلك توقعات المشاركين في وضع ملامح نظام تأمين زراعي في مصر.
وفي هذا الإطار أوضح أ.د أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور يحيى حسين أن انعقاد الورشة يأتي بالتزامن مع مؤتمر المناخ Cop28 وفي ظل حشد الجهود العالمية لتسريع التدابير للحد من كوارث التغيرات المناخية وتأثيراتها على مختلف القطاعات خاصة القطاع الزراعي، بهدف صياغة سياسات واستراتيجيات من شأنها مساعدة صانعي القرار على اتخاذ التدابير المناسبة لمواجهة حدة التغيرات المناخية، مشيراً إلى أن الورشة تعد فرصة مثالية لتبادل الرؤى والأفكار واستعراض التدابير المناسبة، وتحليل المخاطر بما يمكن من الوصول إلى حلول مرنة ومستدامة.
وفي سياق متصل أشاد الأستاذ ماجد بوليس بالدور المحوري للدولة المصرية في دعم القطاع الزراعي والمرازعين من خلال إصدار قانون للتأمين الزراعي في مصر وهو (قانون رقم 126 لعام 2014 الخاص بإنشاء صندوق التكافل الزراعي)، وخاصة أن القطاع الزراعي من أهم القطاعات التي تأثرت بالتغيرات المناخية، إلى جانب ما يواجه المزارع من تقلبات شديدة في السوق.
من جانبه أوضح د.يحيى حسين أن صندوق التكافل الزراعي المنشأ وفقًا للقانون 126 لسنة 2014 يتمتع بالشخصية الاعتبارية وله استقلال مالي وإداري، ويحق له من خلال مجلس إدارته القيام بجميع التصرفات القانونية اللازمة لتحقيق أهدافه في نشر ثقافة الوعي التأميني، وتشجيع وتوعية المستفيدين بضرورة استخدام التكنولوجيا لزيادة الانتاج الزراعي ، إلى جانب تدعيم المزارعين من خلال مصادر تمويل الصندوق المختلفة ، مستعرضاً آلية تشكيل مجلس إدارة الصندوق، واختصاصاته، وموازنة الصندوق وموارده، وكذلك بعض المواد المقترحة في حال تعديل القانون، مشدداً على أهمية تفعيل القانون وسرعة إصدار اللائحة التنفيذية و تشكيل مجلس الإدارة ، وذلك لأهمية وجود الصندوق ودعمه لصغار المزارعين من خلال توفير الدعم المالي والتأميني للمزارعين والعاملين في قطاع الزراعة، وان الصندوق خطوة جادة لدعم القطاع الزراعي ولهذا يجب أن يدخل القانون حيز التنفيذ سريعًا.
وفيما يخص نظم التأمين الزراعي العالمية أشار الدكتور فادي عبد الراضي إلى وجود أنظمة القطاع العام المتداخلة بالكامل، وأنظمة تعتمد على الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ونظام قائم على السوق، منوهاً إلى أن شفافية الإجراءات، والتحلي بالثقة والمسؤولية، والتنبؤ بالتغيرات، ومشاركة المزارعين، والتحديد الدقيق للأدوار المعنية تُعد جميعها أفضل الممارسات التي يمكن اتباعها في التأمين الزراعي.
وبشأن مشروع "نحو مجتمعات ريفية مصرية مرنة" أشار الأستاذ هاني غطاس إلى أنه يستهدف زيادة دخل صغار المزارعين بمحافظات المنيا، والفيوم، وبني سويف من خلال تنفيذ برنامج تنموي ريفي يمكن قياسه، وذلك لمضاعفة الإنتاج، وإدارة الموارد الريفية بالشكل الأمثل، إلى جانب تعزيز سهولة الوصول إلى الخدمات المقدمة بالقطاعين العام والخاص، لافتاً إلى أن المشروع اعتمد على عدة منهجيات من بينها منهج بناء القدرات، والمنهج التشاركي، وكذلك منهج المبادرات المحلية، والمنهج الإقليمي للتنمية المحلية.