الدكتور رمضان الكيال يكتب...خبايا واسرار صحة المرأة
الأخوة والاخوات الأعزاء، كثيرا من السيدات من أخواتى وبناتى الفُضليات تساءلن عن كيفية الاعتناء بصحة المرأة، ونخصص هذا المقال للحديث عن خبايا واسرار الاعتناء بصحة المرأة والحفاظ على النضارة والشباب والحيوية المستمرة الى ما شاء الله من العمر، فنبدأ اليوم الحديث فى هذا الموضوع ونركز بهذا الجزء على تقديم الأدلة التى تثبت تكريم المرأة ومراعاة حقوقها وضمان حصولها عليها ، فبسم الله نبدأ ونقول:
لماذا نتكلم عن صحة المرأة؟... مجتمعات كثيرة فى العالم اعطت المرأةَ حقوقها، لكن مازال هناك مجتمعات لم تعطها كامل حقوقها، أود أن أبدأ حديثى معكِ أيتها المرأة واقولُ لك: يكفيكِ أنَّ الله ﷻ من فوق سبع سمٰوات اعطاكِ حقك، فهذا المقال إهداء للنساء من أول الطفلة ذات الثلاث عشرة عام الى الأم والجدة كبيرة السن ذات سبعين وثمانين عام ، سيدنا آدم عندما مكث فى الجنةِ وحده استوحشها، ماذا يعنى؟.... أى شعر بوحشة ووحدة، تخيَّل الجنة بكل متاعها لم ترُق له بسبب وحدته فيها، فأتى الله ﷻ له بحواء..... وهذا أول شىء.
ثانى شئ.... سيدنا عيسى أول معجزاته ما هى؟...المعجزة كانت فى أمه التي حملت به دون زواج ، إذن المُعجزة فى مريم المرأة.
ثالث شئ.... كتاب ربنا ﷻ تجد اسماء السور بأسماء الأنبياء ولا يوجد سورة إسمها سورة الرجال، إنما يوجد سورة إسمها سورة النساء تكريماً للمرأة.
رابع شئ في القرآن سورة بإسم مريم، مع انها ليست نبياً او رسولاً.
خامس وآخر مثال نذكره فيمَ يتعلق بتكريم القرآن للمراة ذِكر الله لأمرأة فرعون آسيا بنت مزاحم، والتي بني الله لها بيتاً في الجنة كما دعت وأرادت، وها هو القرآن الكريم يبشر كل امرأة مسلمة بمساواتها للرجل في ثواب الأعمال الصالحة، وما ينتظرها في الجنة مثلها مثل الرجل تماماً، حيث يقول تعالي في الذكر الحكيم:-
﴿ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾
ونختم بتوصية رسول الله ﷺ بهن قبل الممات حيث قال: "واستوصوا بالنساء خيرا" وقال: "رفقاً بالقوارير."....كما قال: "الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم، وها هي مشيئة الله ﷻ تقتضي أن تُختَم حياةُ خير البشر ﷺ بخير مثال عملي وصورة حية مضيئة من صور تكريم الإسلام للمراة، فها هو الحبيبُ صلى الله عليه وسلم يموت لا في حجر صحابي من صحابته ولا في حجر خليله وصاحبه وخير مَن مشي علي الأرض بعد الأنبياء والرسل، وهو أبو بكر رضي الله عنه، إنما فى حِجر حبيبته السيدة عائشة رضى الله عنها وأرضاها، ها هي إرادة الله وحكمته تأبي إلا ان يكون آخر مشهد في حياة رسول الله ﷺ - الذي طالما رعي حق المرأة وكرمها وأوصي بها خيراً - ها هو آخر مشهد في حياته يظل شاهداً علي تكريم الإسلام للمراة، ذاك المشهد الذي سيظل خالداً محفوراً في ذاكرة التاريخ بحروفٍ من نور إلي أن يرث اللهُ الأرضَ ومَن عليها. أمَا يكفيكن أيتها النساء هذا التكريم؟!!.
نتوقف هنا عند هذا القدر من المقال، ونستكمل فى الجزء القادم ان شاء الله وشكرا.