مدبولي: التحول إلى أنظمة صحية جزء من خطتنا التنموية
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، وذلك على هامش مشاركته في فعاليات مؤتمر "لحظة الأمم المتحدة لتقييم نظم الغذاء 2023".
وحضر المقابلة القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والسفير بسام راضي، سفير مصر في روما، والسفير إيهاب بدوى، مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي.
وخلال المقابلة، هنأ رئيس الوزراء شو دونيو على إعادة انتخابه لمنصب المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، مؤكدًا أن هذا يُعد بمثابة شهادة على قيادته الناجحة للمنظمة.
وأعرب "مدبولي" عن دعم مصر الكامل للفاو، وكذا التزام الدولة المصرية بعملية تحويل النظم الغذائية لما تُحققه هذه العملية من تكامل بين الأمن الغذائي، وعدد من أهداف التنمية المستدامة، مثل تحسين الصحة، والاستدامة البيئية، وتحسين إدارة موارد المياه، وتمكين المرأة، من بين أمور أخرى.
وفي هذا الصدد، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن الجهود المبذولة للتحول إلى أنظمة غذائية صحية ومستدامة تُعد جزءًا لا يتجزأ من رؤيتنا التنموية الوطنية "مصر 2030".
وأشار إلى أن الدولة المصرية تُطبق هذه الرؤية التنموية من خلال مبادرة "حياة كريمة" لتطوير قُرى الريف المصري.
وأكد رئيس الوزراء اهتمام الحكومة بملف التعاون مع الفاو، للحصول على الدعم الفني والخبرات اللازمة، مضيفاً أنه في ظل محدودية الموارد من مياه وأرض صالحة للزراعة، فليس أمامنا بديل سوى تبنى طرق تكنولوجية مبتكرة في مجال الزراعة، لتعظيم الإنتاجية.
كما أشار مدبولي إلى التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وما تفرضه من تحديات إضافية على الأمن الغذائي، وهو ما يتطلب من كافة الدول تبنى نهج شامل للتعاون في مواجهة تغير المناخ.
من جانبه، أعرب مدير عام الفاو عن تقديره للدولة المصرية وقيادتها، مشيداً بنجاح مصر اللافت في تنظيم مؤتمر المناخ COP27، وما تم التوافق عليه خلال المؤتمر بشأن إنشاء صندوق تعويضات الخسائر والأضرار.
وتوجه مدير عام الفاو بالتحية للدولة المصرية على نجاحها باقتدار في إدارة ملف الغذاء خلال جائحة كورونا، وتفاديها حدوث أية أزمات نقص للسلع الغذائية، مضيفًا أن هذا ليس بالأمر السهل في دولة لديها تعداد سكاني كبير مثل مصر.
وأضاف مدير عام الفاو أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس جمهورية مصر العربية، لديه فكر استراتيجي طويل المدى، وهو ما يتجلى في التوسع في إقامة المدن الجديدة، وما تحمله من آفاق تنموية، ومن ثم يجب استغلال هذه الطفرة في جذب صناعات كثيفة العمالة إلى هذه المدن الجديدة، وفى مقدمتها الصناعات الغذائية.
كما أشاد مدير عام الفاو بالتعاون بين مصر والمكتب القُطـري لمنظمة الفاو في القاهرة، معرباً عن تطلعه لتدعيم عمل المكتب ليخدم مزيداً من الدول.
وفى ختام المقابلة، أكد رئيس الوزراء ومدير عام الفاو على استمرار التنسيق والتعاون خلال الفترة المقبلة، بما يخدم الأهداف التنموية المشتركة.