أحمد أبو زيد : بدائل اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية ستزيد أسعار الحبوب والغذاء
قال الدكتور أحمد أبو اليزيد أستاذ الزراعة بجامعة عين شمس ورئيس الهيئة الاستشارية العليا للأمانة العامة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، أن القمة المنعقدة بالأمم المتحدة وتتعلق بنظم الأغذية في روما لمناقشة بدائل اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية ، تعد مهمة بسبب الأزمة الكبيرة في النزاع بين روسيا وأوكرانيا ، حيث قامت الاتفاقية بسيولة الحبوب على مستوى العالم ،لأن روسيا وأوكرانيا يمثلان 20% من الإنتاج العالمي من الحبوب للدول ، كما خفضت هذه الاتفاقية 23% من سعر الغذاء بعدما ارتفع عالميا وقت الأزمة ، كما وفرت هذه الاتفاقية 33 مليون طن من الحبوب ، فعندما حدث إيقاف للاتفاقية فأن البدائل ستكون صعبة لأن روسيا تعاني من ضغوط من الغرب في شكل عقوبات مفروضة ،وعندما تمت هذه الاتفاقية قامت أوكرانيا بمد جزء لمنظمة الغذاء العالمية التي أعطت جزء للدول النامية وفي نفس الوقت خففت من أثر الوطأة عليها.
وأضاف "أبو اليزيد " في تصريحات تلفزيونية لقناة القاهرة الاخبارية إن إيقاف اتفاقية الحبوب الأوكرانية بعد قرار روسيا الانسحاب منها، يضع العالم أمام بدائل صعبة حيث أن الحلول البديلة من الممكن أن تؤمن استمرار خروج الحبوب للعالم، لكن التكلفة ستكون عالية جدًا، وإن لم تطبق هذه البدائل لن يكون أمام العالم سوى أن الضغط على روسيا لتنفيذ هذه الاتفاقية لافتا الى هذه أن البدائل لهذه الاتفاقية يجب تنازلات بين الطرفين سواء الجانب الروسى أو الأوكراني الذي ينضم معه الجانب الأوروبي، حيث نجد روسيا تضغط لتخفيض الضغوط الواقعة عليها ورفع العقوبات الخاصة بتصدير المنتجات الزراعية والأسمدة ، وأوكرانيا في نفس الوقت تطمح في كسب جزء من هذه المفاوضات ، لكن ما يفاقم هذه الأزمة أنه عقب وقف هذه الاتفاقية الخاصة بالحبوب بدأت روسيا تهدد إذا حدث أي تصرف خاص بالحبوب الموجوده في أوكرانيا يمكن أن تضرب الموانئ مما سيؤدي لأزمة كبيرة.
وأشار " أبو اليزيد " الى البدائل وهي تحمل سعر الغذاء الذي سيصل لمستويات عالية ، حيث أن 23% التي انخفضت من سعر الغذاء ستعود مرة أخرى بشكل متفاقم وبالأخص الحبوب مثل القمح والذرة ، والتي لها علاقة بالإنتاج الحيواني وأزمة أعلاف وثروة داجنة ومنتجات ذات صلة بالحبوب مثل عباد الشمس وارتفاع أسعار الزيوت على المستوى العالمي، لافتا الى أن الأزمة لا تتعلق بالحبوب فقط لكنها تتضمن حبوب وزيت وأعلاف ، وبالتالي لا بد من تدخل فوري وإيجاد بدائل لهذه الأزمة حيث يوجد سيناريوهات تدرس حاليا وهى أن أوروبا مثلا تدرس بالتعاون مع جمعية الحبوب الأوكرانية كيفية وجود موانئ بديلة للتصدير ،لكن أسعار الشحن ستكون مرتفعة وستأخذ وقتا طويلا مما سيرفع تكلفة الغذاء ، لذلك أوكرانيا تدرس تصدير الحبوب من خلال ليتوانيا وبولندا وموانئ مثل كونستانتسا من خلال موانئ بحر البلطيق، لكن التكلفة ستكون مرتفعة وتؤثر على الغذاء ولذلك يجب تدخل فوري من الأمم المتحدة وكل المنظمات ذات الصلة بالغذاء لإيجاد صورة توافقية مرة أخرى لتنفيذ اتفاقية الحبوب