كيف تربين طفل مسئول ومعتدل نفسياً
مهمة تربية الآبناء على الآباء ليست بالمهمة السهلة بل تحتاج إلى مشقة كبيرة من الآباء وصبر كبير حتى يستطيع الآباء أن يصلوا إلى مبتغاهم وطموحاتهم التي يريدون أن يروها في أبنائهم ولكي يصلوا إلى ذلك لابد أن يكون لديهم صبر كبير وهنا يقدم لكم موقع "كلنا الوطن "طريقة التعامل مع الأبناء وواجبات الأبناء على آبائهم .
أولا:مهام الأطفال وواجباتهم ممتعة :
مهام الأطفال وواجباتهم ممتعة قد يشعر بعض الآباء بالضجر نتيجة إهمال أطفالهم لبعض واجباتهم من أعمال منزلية بسيطة أو ترتيبهم لملابسهم وغرفهم، لكن لا يفضّل إجبارهم على القيام هذه المهام، بل يجب جعل هذه المهام وكأنّها لعبة وتحدّي لهم يجب عليهم إنجازه، فسيخلق هذا الأمر جواً من المرح والتسلية للأطفال أثناء القيام بواجباتهم.
ثانيا: منح الخيارات للطفل :
من المهم أن تُزرع الثقة بالنفس لدى الطفل منذ بداية تربيته، فيجب منحه بعض السلطة والحرية في الاختيار في أموره الخاصة دون محاولة إجباره على أي خيار، فسيقلل ذلك من عصيانه وغضبه، فعلى سبيل المثال، يمكن استشارته بالطعام الذي يودّ تناوله، أو سؤاله عن القصة التي يفضّل سماعها قبل النوم وما إلى ذلك من الأمور البسيطة التي تمنحه فرصة لاتخاذ القرار.
ثالثا :تقديم الحب والرعاية للطفل:
إنّ تقديم الحب والرعاية للطفل يجعلهم مرتبيطين أكثر بذويهم وأكثر تقبّلاً لهم ولقيمهم التي يعلمونهم إيّاها، ويتم ذلك عن طريق رعايتهم الجسدية والعاطفية وتوفير البيئة الأسرية الآمنة، واحترامهم وعدم تعنيفهم، ومحاورتهم وإظهار المودة لهم وتقدير جهودهم وإنجازاتهم البسيطة.
رابعا:الانتباه للتصرّفات أمامهم :
عادة ما يكتسب الأطفال سلوكهم وأخلاقهم من ذويهم أو من تعاملهم مع الكبار بشكل عام، فعند التعامل مع الأطفال يجب الانتباه لأن يكون الشخص نموذجاً للأخلاق والسلوكات السليمة أمامهم، فمثلاً يجب التزام الصدق والاهتمام بإدارة الغضب أمامهم وبذلك يكتسب الأشخاص احترام الأطفال ويزرعون فيهم الأخلاق والخصل الحميدة.
خامسا:وضع الحدود والعقاب اللازم:
من المهم في التعامل مع الأطفال إطلاعهم على القواعد الحدود التي يجب عليهم اتباعها وعدم مخالفتها، ووضع العقاب المناسب في حالة مخالفتهم لهذه القواعد، لكن من المهم أن يكون العقاب بعيداً عن أي تعنيف أو حرمان للطفل من أشياء قد يحتاجها مثل الطعام، فالهدف فقط هو تعليمه الالتزام بالقواعد والسلوك.